في شغل الحياة اليوم قد تغير لون كثير من الكلمات، كالأخوة، الشرف، و المجد و . . ، و قد تتعلق بزمنٍ آخر ، بزمانٍ كان الأب يسأل ما كان يعلمه و هو غني عنها، و الإبن يجيب و هو يعلم ان الأب غني عن سمعها. و ربما في زمان آخر فإن تعب المرأ كمثلي و مثلك و مثلنا، قد ينكسر غربته بهذه الكلمات…
امير المومنين( عليه السلام ): ( بنی ) ما السداد؟
حسن بن علي(عليه السلام): (یا ابت ) دفع المنکر بالمعروف .
– فما الشرف ؟
– اصطناع العشيرة و حمل الجريرة
– فما الدنيئة ؟
– النظر في اليسير و منع الحقير
– فما الكرم ؟
– الابتداء بالعطية قبل المسألة . . .
– فما اللوم ؟
– احراز المرء نفسه و إسلامه عرسه.
– فما السماح ؟
– البذل في السراء و الضراء
– فما الشح ؟
– أن ترى ما في يديك شرفا و ما أنفقته تلفا
– فما الإخاء ؟
– الإخاء في الشدة و الرخاء
– فما الجبن ؟
– الجرأة على الصديق و النكول عن العدو .
– فما الغنيمة ؟
– الرغبة في التقوى و الزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة .
– فما الحلم ؟
– كظم الغيظ و ملك النفس.
– فما الغنى ؟
– رضى النفس بما قسم لها و إن قل …
– فما الفقر ؟
– شره النفس إلى كل شيء …
– فما الكلفة ؟
– كلامك فيما لا يعنيك .
– فما المجد ؟
– أن تعطي في الغرم و تعفو عن الجرم .
– فما العقل ؟
– حفظ القلب كلما استودعته . . .
– فما السناء ؟
– إتيان الجميل و ترك القبيح .
– فما الحزم ؟
– طول الأناة و الرفق بالولاة .
– فما السفه ؟
– اتباع الدناة و مصاحبة الغواة . . .
– فما الحرمان ؟
– تركك حظك و قد عرض عليك . . .
– ما الجهل ؟
– سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها و الامتناع عن الجواب و نعم العون الصمت في مواطن كثيرة و إن كنت فصيحا (1)
عندما نفكر قليلاً حول هذه الكلمات،
نجد أنه يمكننا أن نلقي نظرة أخرى،
و نتذوق طعم آخر للحياة
و نجد لون آخر منها،
نظرة مختلفة و لون حقيقي …
« مأخوذ من كتاب ” كلمة الامام حسن (عليه السلام) “, تاليف : ” سيد حسن الشيرازي ” »
نهنئ عامة المسلمين بمنتصف رمضان، الذكرى السنوية لولادة
مجسم الجود والكرم،
الامام الحسن المجتبى (عليه السلام).
…………………………………………
الهامش:
1- قد نقل هذا الحدیث مع بعض الإختلاف فی تلک المنابع :
منابع الشیعة : تحف العقول ، الصفحة 225 – كشف الغمة ، المجلد 1، الصفحة 568 – معاني الاخبار ، الصفحة 402
منابع اهل السنة : تاريخ مدينة دمشق ، المجلد 13 ، الصفحة 254 – البداية و النهاية ، المجلد 8 ، الصفحة 44 – مجمع الزوائد ، المجلد 10، الصفحة 282 و . . .
Leave A Comment