” اللهم انا نشکو الیک فقد نبینا صلواتک علیه و آله و غیبه ولینا و کثره عدونا. . .
و شده الفتن بنا . . . “
لقد تألمنا و أصبحنا مبهوتین عندما سمعنا الخبر. کنا نسأل أنفسنا من یسمح لنفسه من بین الأحرار أن یسکت مقابل استهزاء شخصیه محبوبه و شخصیه تحترمه العالم کرسول الله (صلى الله علیه و آله و سلم)؟ أی انسان موحد لله تعالى یرضى بإهانه أحد انبیاء الله تعالى؟
نذکر فی انفسنا ان أول المستهزئین بالرسول الأکرم (صلى الله علیه و آله و سلم) کانوا المشرکین و الجهله من حوله الذین لم یکونوا لائقین لنشر الإسلام، و کانوا غافلین بالمنطق و الاستدلال و المحاوره. و لقد استخدم المشرکین أصحاب السخریه لیسخروا من النبی، و بهذه الفعله أرادوا أن یُسیؤا شخصیه النبی بین الناس و زعموا ان هذا یأدی الى منع نفوذ تبلیغ الإسلام. هؤلاء هم القوم الجهله الذین فی مر العصور من بعدهم کانوا مظهر الخشونه و البعد من التمدن کل البعد.
إن صدورنا محزون بالخبر الأولی و إن أقلامنا لما تتحرک على القراطیس حتى تخرج أیدی الجاحدین من ثیابهم و قافله الموحدین فی منزل أخرى یواجه مکر أبناء قابیل. کان الحرمین الشریفین للإمامین الإمام الهادی (علیه السلام) و الإمام حسن العسکری (علیه السلام) هدف حقد القوم المنحرفین و قد عبّروا عن حقدهم بتخریب مرقد الإمامین.
بالأمس أهانوا شخصیه الرسول الأکرم (صلى الله علیه و آله و سلم) و الیوم حادثه سامراء الألیمه و غداً الإعتداء بمقدسات سائر الأدیان و المذاهب. . .
فلذا یجب علینا أن نکون ثابتین و نضع أیادینا فی أیدی بعض و نرادف مناکبنا . . . ، فبالیقین لا یجلی فی المستقبل إلا النور و الظلمه یُحکم بالفناء، و یقول الله تعالى ” . . . إن الأرض لله یورثها من یشاء من عباده و العاقبه للمتقین” . . .
و من هنا یستنکر موقع الرشد و أحرار العالم و أتباع الأدیان الإلهیه معاً الإسائه للرسول الأکرم (صلى الله علیه و آله و سلم) و الاعتداء على المرقدین الشریفین بسامراء، و و على کوننا من الأقلیین من بین الشیعیه فإننا نعزی هذه الفاجعه الألیمه الى مقام صاحب العصر و الزمان (أرواح العالمین له الفداء). فی هذا الزمان الحساس جداً، فإن موقع الرشد مع الأخوه الشیعه عدّ من وظائفه أنه مع ادراک مکر هؤلاء القوم الضالین و بأکثر دقه من قبل یتمثل بأوامر العلماء و المراجع العظام.
و کل أملنا فی ظهور مولانا الإمام العصر (أرواحنا له الفداء) . . .
والسلام على من اتبع الهدى
لمشاهده التصویر و استماع الصوت اضغط هنا
…………………………………………………………………………………………………………………………….
Related posts
آخرین ها
- «القربان الحقیقیّ»الإنسان الموحّد إثر وقوفه بالعرفات و المشعر یصل إلی منزله معرفه الله الکامله و قد یذلّ فی عینه جمیع […]
- «العبد الصالح»إن “باب الحوائج” هو أحد الألقاب و الصفات الشهیره لأبی الفضل العباس (علیه السلام) عند […]
“القیام على الانحرافات”
قال الإمام الحسین (علیه السلام): “… أنّی لم أخرج أشراً و لا بطراً و لا مفسداً و لا […]« الذنب الصغیر !»
قال أبو هاشم (أحد أصحاب الامام الحادی عشر) سمعت أبا محمد العسکری (علیه السلام) یقول: «من الذنوب […]- « عید الجهاد »هاقد انقضى شهر رمضان المبارک.. شهر مبارزه النفس وترویضها.. وها نحن على مشارف أبواب عید الفطر […]