بالتوجه الى تعاليم الأديان الإلهية حول الآخرة و الى هذه النقطة بأن سعادة الإنسان مرهون بأعمال الإنسان في هذه الدنيا. في هذا الخصوص يعض الباري عز وجل نبيه النبي عيسى (عليه السلام):
يا عيسى أنزلني من نفسك كهمّك و اجعل ذكري لمعادك و تقرّب إليّ بالنّوافل و توكّل عليّ أكفك و لا تولّ غيري فأخذلك.
يا عيسى أحي ذكري بلسانك و ليكن ودّي في قلبك …
يا عيسى تيقّظ في ساعات الغفلة و احكم لي بلطيف الحكمة …
يا عيسى كن راغباً و راهباً و أمت قلبك بالخشية …
يا عيسى راع اللّيل لتحرّي مسرّتي …
يا عيسى نافس في الخير جهدك لتعرف بالخير حيثما توجّهت …
یاعیسی رح من الدنیا یوما فیوما و ذق ما قدذهب طعمه …
یاعیسی … ارفع طرفک الکلیل [الذلیل] إلی السماء وادعنی فإنی منک قریب و لاتدعنی إلامتضرعا إلی وهمک هم واحد فإنک متی تدعنی کذلک أجبک.
یاعیسی لیکن لسانک فی السر والعلانیة واحدا وکذلک فلیکن قلبک وبصرک واطو قلبک ولسانک عن المحارم وغض طرفک عما لاخیر فیه فکم ناظر نظرة زرعت فی قلبه شهوة ووردت به موارد الهلکة.
یا عیسی اعمل لنفسک فی مهلة من أجلک قبل أن لایعمل لها غیرک واعبدنی لیوم کألف سنة مما تعدون فإنی أجزی بالحسنة أضعافها و إن السیئة توبق صاحبها وتنافس فی العمل الصالح فکم من مجلس قدنهض أهله وهم مجاورون من النار.[note]1- لقد نقلت هذه الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) في کتاب الأمالي للصدوق الصفحة 514.[/note]
(مأخوذ من کتاب “حياة القلوب” تأليف المرحوم العلامة محمد باقر المجلسي)
يبارك و يهنئ موقع الرشد أصدقاء الموقع الأعزاء،
بمناسبة حلول ذكرى ولادة النبي الرؤوف و العبد الصالح،
النبي عيسى بن مريم (عيهما السلام).
الهوامش: