“محض الاسلام”

ما هو اعتقادنا لنکون مسلمین؟ هل نعرف دیننا جیدا؟

سأل المأمون (و هو خلیفة آنذاک) عليّ بن موسى الرّضا (عليه السلام) أن يكتب له محض الإسلام على سبيل الإِيجاز و الاختصار فكتب (عليه السلام) له‏ کتاباً سامیاً:

“أنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا فردا صمدا قيّوما سميعا بصيرا قديرا قديما قائما باقيا عالما لا يجهل قادرا لا يعجز غنيّا لا يحتاج عدلا لا يجور و أنّه‏ خالق كلّ شي‏ء و ليس كمثله شي‏ء لا شبه له و لا ضدّ له و لا ندّ له و لا كف‏ء له و أنّه المقصود بالعبادة و الدّعاء و الرّغبة و الرّهبة

و أنّ محمّدا عبده و رسوله و أمينه و صفيّه و صفوته من خلقه و سيّد المرسلين و خاتم النّبيّين و أفضل العالمين لا نبيّ بعده و لا تبديل لملّته و … و أنّ جميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه هو الحقّ المبين … و التّصديق بكتابه الصّادق العزيز الّذي‏ لا يأتيه الباطل من بين يديه … و أنّه المهيمن على الكتب كلّها و أنّه حقّ من فاتحته إلى خاتمته نؤمن بمحكمه و متشابهه … لا يقدر أحد من المخلوقين أن يأتي بمثله‏.

و أنّ الدّليل بعده و الحجّة على المؤمنين و القائم بأمر المسلمين و النّاطق عن القرآن و العالم بأحكامه أخوه و خليفته و وصيّه و وليّه و الّذي كان منه بمنزلة هارون من موسى عليّ بن أبي طالب ع أمير المؤمنين و إمام المتّقين … و أفضل الوصيّين و وارث علم النّبيّين و المرسلين و بعده الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ثمّ عليّ بن الحسين زين العابدين ثمّ محمّد بن عليّ باقر علم النّبيّين ثمّ جعفر بن محمّد الصّادق وارث علم الوصيّين ثمّ موسى بن جعفر الكاظم ثمّ عليّ بن موسى الرّضا ثمّ محمّد بن عليّ ثمّ عليّ بن محمّد ثمّ الحسن بن عليّ ثمّ الحجّة القائم المنتظر صلوات اللّه عليهم أجمعين‏ …

أشهد لهم بالوصيّة و الإمامة و أنّ الأرض لا تخلو من حجّة اللّه تعالى على خلقه في كلّ عصر و أوان‏…”

 (مأخوذ من کتاب”عیون اخبار الرضا “، تالیف الشیخ الصدوق (مع التلخیص))

بمناسبة حلول 11 من ذي القعدة،

يبارك و يهنئ موقع الرشد جميع المسلمين و بالأخص أصدقاء الموقع الأعزاء،

ذكرى ميلاد مظهر رحمت الله تعالی و تجلّی علوم الإلهی

ثامن ائمة الشیعة

الإمام علي بن موسی الرضا (علیه السلام).

الهوامش:

1ـ عیون اخبار الرضا، المجلد 2، الصفحه 121

2ـ فی هذا الکتاب و بعد ذکر اجمالی من ائمة بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم) یذکر الإمام الرضا (علیه السلام) بعض الحدود الإلهی و نسطیع أن نطلبه فی کتاب عیون أخبار الرضا (علیه السلام).

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *