هو کان هکذا …

” لقد کان لکم فی رسول الله اسوة حسنة لمن کان يرجوا الله و اليوم الآخر و ذکر الله کثيراً “

(سورة احزاب أية 21 )

و الأن حين طلوع شمس وجود رحمة للعالمين، يناسب أن نسمع من كلام أهل بيته الأطهار و نعرف خصائصه الأخلاقية و من هذا الطريق، نقتدي به اكثر من قبل و في الحقيقة  نكنون أحسن أمة له…

قال الحسين (عليه السلام) لأخيه قد سئلت أبي (عليه السلام) عن مدخل رسول الله (صلی الله عليه و أله)، فقال كان دخوله في نفسه مأذوناَ له في ذلك، فإذا آوى الى منزله، جزّأ دخوله ثلاثة أجزاء جزءاً لله و جزءاً لأهله و جزءاً لنفسه، ثم جزّاء جزءه بينه و بين الناس فيرّد ذلك بالخاصة على العامة و لايدّخر عنهم منه شيئاً (و في ذلك ثلث الذي كان لنفسه ما كان ينقطع من الناس بل بمساعدة الخواص كان يرتبط الى العامة و كان يجيب حوائجهم و ما كان يمسك من الناس شيء في هذا الجزء الذي كان يختص لنفسه.)

ثم قال سيد الشهداء (عليه السلام) فسألت أبي عن مجلس رسول الله (صلی الله عليه و أله) فقال: كان لايجلس و لايقوم الا على ذكر، لايوطن الأماكن و ينهى عن ايطانها و إذا إنتهى الا قوم جلس حيث ينتهي به المجلس و يأمر بذلك و يعطي كل جلسائه نصيبه و لايحسب أحد من جلسائه أن احد أكرم عليه منه…

فقال سألت كيف كان سيرته في جلسائه، فقال: كان دائما البشر، سهل الخلق، ليّن الجانب، ليس بفضّ، و لاغليظ و لا صخّاب ولافحّاش و لاعيّاب و لامدّاح يتغافل عمّا لايشتهي فلا يؤيس منه ولا يخيب منه مؤمّليه، قد ترك نفسه من ثلاث:

1.المراء

2. و الإكثار

3. و ما لا يعنيه.

 و ترك الناس من ثلاث:

1. كان لايذّم احدا

2. ولا يعيّره ولا يطلب عثراته و لاعورته

3. و لايتّكلم الا فيما رجا ثوابه…

و ايضا في كتاب مكارم الأخلاق روي عن أميرالمؤمنين أن: … ماانتصر لنفسه من مظلمة حتى ينتهك محارم الله فيكون حين إذن غضبه للله تبارك و تعالى…

(منقول من كتاب الميزان في تفسير القرأن تحت تفسير أيات 116 الي 120 من سورة المائدة)

نهنئ بذكرى هذا الميلاد المسعود، ميلاد نبي الأكرم، محمد بن عبدالله (صلی الله عليه و أله و سلم) و ألاف تحيّات الله رب العالمين و الصلواته على قدومه المباركة و على سلالته الطيبة، امام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) الّذان نحتفل ولادتهما.

الهى، وفقنا أن نسلك سبيل الرسول الأكرم (صلی الله عليه و أله) و اهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) و نقتدي بهم في كل الأمور.

ندعوك صديقنا العزيز، أن تقرأ مقالة ميلاد الرسول الأكرم (صلی الله عيله و أله) (التي توجد في الموقع) في هذا اليوم المبارك لتعلم أكثر من حياة رسول الله.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *