« نصائح رسول الإسلام إلى أبي ذر »

  1. خانه
  2. »
  3. الرسول الأکرم (صلی الله علیه و آله و سلم)
  4. »
  5. « نصائح رسول الإسلام إلى أبي ذر »

من إحدى أثمن و أبهى الأحاديث المنقولة عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) هي النصائح الموجهة لأبي ذر، و بسبب أهمية هذه النصائح و الخطاب فیه بأبي ذر متوالیاً فقد اشتهر بحديث أبي ذر.

إن فیها مطالب متنوعة علی قوالب تربویة و أخلاقیة علی حد أن کل شخص مع مذاقه الخاصة یمکن أن یستفید منها و أن یختار أنسب زاد تربویة منها و التي تأثر فی روحه و لهذا فهي شبیهة بالمعجزة جدا.

. . .  و فی الإدامة یعظ النبي ( صلی الله علیه و آله و سلم ) أباذر:

يا أبا ذر ! إنك منا أهل البيت و إني موصيك بوصية فاحفظها فإنها جامعة لطرق الخير و سبله فإنك إن حفظتها كان لك بها كفلان . . .

يا أبا ذر ! اعبد الله كأنك تراه  فإن كنت لا تراه فإنه يراك و اعلم أن أول عبادة الله المعرفة به فهو الأول قبل كل شي‏ء فلا شي‏ء قبله و الفرد فلا ثاني له و الباقي لا إلى غاية فاطر السماوات و الأرض و ما فيهما و ما بينهما من شي‏ء و هو الله اللطيف الخبير و هو على كل شي‏ء قدير . . .

يا أبا ذر ! نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة و الفراغ . . .

يا أبا ذر ! اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك و حياتك قبل موتك . . .

يا أبا ذر ! إياك أن تدركك الصرعة عند العثرة فلا تقال العثرة و لا تمكن من الرجعة و لا يحمدك من خلفت بما تركت و لا يعذرك من تقدم عليه بما اشتغلت به . . .

يا أبا ذر!  من ابتغى العلم ليخدع به الناس لم يجد ريح الجنة . . .

يا أبا ذر !  إن الله تبارك و تعالى إذا أراد بعبد خيرا جعل ذنوبه بين عينيه ممثلة و الإثم عليه ثقيلا وبيلا و إذا أراد بعبد شرا أنساه ذنوبه  . . .

يا أبا ذر ! من وافق قوله فعله فذاك الذي أصاب حظه و من خالف قوله فعله فإنما يوبخ نفسه . . .

يا أبا ذر ! إن الرجل ليحرم رزقه بالذنب يصيبه . . .

يا أبا ذر !  الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت و العاجز من اتبع نفسه و هواها و تمنى على الله عز و جل الأماني

يا أبا ذر ! إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى أخي عيسى ع يا عيسى لا تحب الدنيا فإني لست أحبها و أحب الآخرة فإنما هي دار المعاد 1. . .

«مأخوذ من کتاب ” زاد الطریق ” بالفارسية ، تألیف : آیة الله مصباح الیزدي »

يبارك موقع الرشد مسلمي العالم ميلاد أول نور العالمين

النبي الأكرم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه و آله و سلم )

و سلالته الطاهرة ،

الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام )

……………………………………………………………………………………….

1- بحار الأنوار ج 74 طبعة بیروت – ج 77 طبعة إیران