من إحدى أثمن و أبهى الأحاديث المنقولة عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) هي النصائح الموجهة لأبي ذر، و بسبب أهمية هذه النصائح و الخطاب فیه بأبي ذر متوالیاً فقد اشتهر بحديث أبي ذر.
إن فیها مطالب متنوعة علی قوالب تربویة و أخلاقیة علی حد أن کل شخص مع مذاقه الخاصة یمکن أن یستفید منها و أن یختار أنسب زاد تربویة منها و التي تأثر فی روحه و لهذا فهي شبیهة بالمعجزة جدا.
. . . و فی الإدامة یعظ النبي ( صلی الله علیه و آله و سلم ) أباذر:
يا أبا ذر ! إنك منا أهل البيت و إني موصيك بوصية فاحفظها فإنها جامعة لطرق الخير و سبله فإنك إن حفظتها كان لك بها كفلان . . .
يا أبا ذر ! اعبد الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك و اعلم أن أول عبادة الله المعرفة به فهو الأول قبل كل شيء فلا شيء قبله و الفرد فلا ثاني له و الباقي لا إلى غاية فاطر السماوات و الأرض و ما فيهما و ما بينهما من شيء و هو الله اللطيف الخبير و هو على كل شيء قدير . . .
يا أبا ذر ! نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة و الفراغ . . .
يا أبا ذر ! اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك و حياتك قبل موتك . . .
يا أبا ذر ! إياك أن تدركك الصرعة عند العثرة فلا تقال العثرة و لا تمكن من الرجعة و لا يحمدك من خلفت بما تركت و لا يعذرك من تقدم عليه بما اشتغلت به . . .
يا أبا ذر! من ابتغى العلم ليخدع به الناس لم يجد ريح الجنة . . .
يا أبا ذر ! إن الله تبارك و تعالى إذا أراد بعبد خيرا جعل ذنوبه بين عينيه ممثلة و الإثم عليه ثقيلا وبيلا و إذا أراد بعبد شرا أنساه ذنوبه . . .
يا أبا ذر ! من وافق قوله فعله فذاك الذي أصاب حظه و من خالف قوله فعله فإنما يوبخ نفسه . . .
يا أبا ذر ! إن الرجل ليحرم رزقه بالذنب يصيبه . . .
يا أبا ذر ! الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت و العاجز من اتبع نفسه و هواها و تمنى على الله عز و جل الأماني
يا أبا ذر ! إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى أخي عيسى ع يا عيسى لا تحب الدنيا فإني لست أحبها و أحب الآخرة فإنما هي دار المعاد 1. . .
«مأخوذ من کتاب ” زاد الطریق ” بالفارسية ، تألیف : آیة الله مصباح الیزدي »
يبارك موقع الرشد مسلمي العالم ميلاد أول نور العالمين
النبي الأكرم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه و آله و سلم )
و سلالته الطاهرة ،
الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام )
……………………………………………………………………………………….
1- بحار الأنوار ج 74 طبعة بیروت – ج 77 طبعة إیران