قال الإمام الرضا (علیه السلام): ” صدیق کل امرئ عقله و عدوه جهله “
(الکافی ، المجلد 1، الصفحه 10)
سأل ابن السکیت (و هو احدی مشاهیر الادباء فی زمن الامام الرضا (علیه السلام)) یوما من إمام الرضا (علیه السلام):
” لما ذا بعث الله عز و جل موسى بن عمران بالعصا و یده البیضاء و آله السحر و بعث عیسى بالطب و بعث محمدا (صلی الله علیه و آله و سلم) بالکلام و الخطب ؟ “
فأجابه الامام (علیه السلام):
” إن الله تبارک و تعالى لما بعث موسى (علیه السلام) کان الأغلب على أهل عصره السحر فأتاهم من عند الله عز و جل بما لم یکن فی وسع القوم مثله و بما أبطل به سحرهم و أثبت به الحجه علیهم و أن الله تبارک و تعالى بعث عیسى (علیه السلام) فی وقت ظهرت فیه الزمانات و احتاج الناس إلى الطب فأتاهم من عند الله عز و جل بما لم یکن عندهم مثله و بما أحیا لهم الموتى و أبرأ لهم الأکمه و الأبرص بإذن الله عز و جل و أثبت به الحجه علیهم و أن الله تبارک و تعالى بعث محمدا (صلی الله علیه و آله و سلم) فی وقت کان الأغلب على أهل عصره الخطب و الکلام فأتاهم من کتاب الله عز و جل و مواعظه و أحکامه ما أبطل به قولهم و أثبت به الحجه علیهم “
فقال ابن السکیت : تالله ما رأیت مثلک الیوم قط ” (1)
إنّ هذه النقطه مثیره جدا و هی أن معجزات سائر الانبیاء تختصّ الى زمانهم، والیوم هذه المعجزات لیست فی متناول أیدینا و أمّا القرآن فهو الکتاب الوحید الذی أنه معجزه أبدیّه و الیوم یمکن للناس مع التوجّه و التدبّر فی آیاته أن یعرفوا وجوه المختلفه من اعجازه و منها الفصاحه و البلاغه . فلهذا فإنّ القرآن الکریم معجزه لکل الأعصار و الأمم و أنه منزّل من قِبَل الله سبحانه وتعالى.
(للإطلاع حول هذا الموضوع یمکنکم مراجعه مقاله اعجاز القرآن. )
29 صفر، یعزی موقع الرشد مسلمی العالم الذکری السنویه لشهاده
عالم آل محمد، الإمام الرؤوف،
الإمام علی بن موسی الرضا (علیه السلام)
………………………………….
الهامش:
1-مأخوذ من کتاب عللالشرائع ، تالیف الشیخ الصدوق (ره)