ينقل “معلي”، أحد خدم الامام الصادق (علیه السلام):
” خرج أبو عبد الله ( علیه السلام ) في ليلة قد رشت السماء و هو يريد ظلة ” بني ساعدة ” فاتبعته . ( ” ظلة بني ساعدة ” مكان كان يلجأ اليها الناس ليحتموا من شدة الحر و ينام فيها الفقراء و المساكين) فإذا هو قد سقط منه شيء . فقال : ” بسم الله اللهم رده علينا ” . قال : فأتيته فسلمت عليه ، فقال : ” معلى؟ ” ، قلت : نعم جعلت فداك . فقال لي : ” التمس بيدك فما وجدت من شيء فادفعه إلي .
قال : فإذا أنا بخبز منتشر ، فجعلت أدفع إليه ما وجدت ، فإذا أنا بجراب من خبز، فقلت : جعلت فداك ، أحمله علي عنك . فقال : ” لا أنا أولى به منك و لكن امض معي “.
قال : فأتينا ظلة بني ساعدة ، فإذا نحن بقوم نيام ، فجعل يدس الرغيف و الرغيفين تحت ثوب كل واحد منهم حتى أتى على آخرهم ثم انصرفنا .
فقلت : جعلت فداك ، يعرف هؤلاء الحق ؟( یعني أ هم من الشیعة؟) ، فقال : ” لو عرفوا (و يتبعون مکتب أهل البیت (علیه السلام)) لواسيناهم بالدقة ( و الدقة هي الملح ) . “
« مأخوذ من کتاب ” أهل العصمة ” ، تألیف : ” السید تقي الواردي ” »
25 من شوال، يعزي موقع الرشد مسلمي العالم ذكرى استشهاد
إمام المؤمنين و سادس أئمة الشيعة،
الإمام جعفر الصادق (علیهم السلام).