«آخر لحظات الفدائی الوفی»
حینما رأى العباس أخوه الإمام الحسین (علیه السلام) وحیداً تقدم الیه قائلاً: “یا أخی هل من رخصة؟” فی هذه الأثناء بکى الإمام الحسین (علیه السلام) بکاءاً شدیداً ثم قال: “یا أخی أنت صاحب لوائی و إذا مضیت تفرّق عسکری ”
حینما رأى العباس أخوه الإمام الحسین (علیه السلام) وحیداً تقدم الیه قائلاً: “یا أخی هل من رخصة؟” فی هذه الأثناء بکى الإمام الحسین (علیه السلام) بکاءاً شدیداً ثم قال: “یا أخی أنت صاحب لوائی و إذا مضیت تفرّق عسکری ”
إن برنامج شهر رمضان المبارك في الأساس هو برنامج صناعة الإنسان، حيث ان الإنسان المليء بالعيوب و الأمراض الروحية في هذا الشهر يقوم بتصفية نفسه الى إنسان سالم. و يقوم الإنسان السالم أيضاً بترويض نفسه ليصل الى الكمال. في الحقيقة
هناک روایات من الرسول الأکرم (صلى الله علیه و آله و سلم) و الأئمة المعصومین (علیهم السلام) التی تدلّ علی أنّ شهر رمضان أفضل الشهور و ساعاته أفضل الساعات. فإذاً على الإنسان آن یعظم هذا الشهر و یعمل فی ساعاته
باسمه تعالی « فرصة للمؤانسة » هذه الليلة تلتقي به لأوّل مرّة. رغم انّه يَحجب وجهه إلّا أنّ محيّاه الجميل لا يزال يتطلّع. قد رفعت رأسک إلی السماء و لا تقطع نظرک منه و أخيراً تلقي نظرک إلی الهلال و
” يا ايها الذين آمنوا کتب عليکم الصيام کما کتب علی الذين من قبلکم لعلکم تـتـقون” ( سورة البقرة، الآية 183 ) ” . . . التورات و الإنجيل يمدحان الصوم و يعظمان أمره ، و اليهود و النصاری
يعتقد جمعٌ من المسلمين ان النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله وسلم) لم يعيّن أحداً خليفة له و أنه جعل أمر الخلافة بيد الناس. إن احتمالية عدم اهتمامه بأمر الخلافة من بعده فيه إشكالات نشير الى بعضها كالتالي: 1-
صراحة النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) لم تبق مجالا علي أي شك و شبهة. لقد أمر النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) جميع الحاضرين لكي يبلّغ رسالته للغائبين. لكن بعد شهرين و نصف کان تصرف
إنّ أهم أصل في حياة أفراد المجتمع الإسلامي الدین و هم یعتقدون أن لو لا الدین، لیست الحیاة حیاة طیبة و یعدّ الدین و العلاقة بالله سبحانه و تعالی، الوسیلة الوحیدة لعزة و سعادة البشر في الدنیا و الأخرة. إذن
إکتظّت الصحراء خارج المکة المکرمة بحشد الناس و تخلو مکّة من الناس و فجأةً يهبط الهاتف الغيبي علی النّبي الأکرم (صلّی الله عليه و آله و سلّم) و يقرأ عليه الآية الکريمة التي تشتمل علی أمرٍ حاسمٍ علی خاتم الرسل
يوجد لمفهوم الولاية معاني متعدده منها ما هو مشترک بین المجتمعات البشریّة کلّها. فإن هذا الموضوع في جميع المجتمعات يبيّن الأولویة الخاصة على غیره مهما تنوعت تلک المجتمعات و تعددت و لأجل هذه الأولویة يجد مسئولية خاصة علی من یتولی
لا يستريب اي ذي رأي و عقل وافر في ان شرف الشي ء بشرف غايته، فعليه ان اول ما تكسبه الغايات اهمية كبرى من مواضيع التاريخ هو ما اسس عليه دين، او جرت به نحلة، واعتلت عليه دعائم مذهب، فدانت
طبقاً للتواريخ الإسلامية و الكتب الدينية للماضيين كان تمام الأنبياء من آدم الى الخاتم ينصّون على وصي لأنفسهم. أنّ وصيّ آدم كان “هبة اللّه ” و هو ” شيث ” بالعبرانية. و أنّ وصيّ إبراهيم كان ” إسماعيل “(ع). و
يتحرك الحجاج بعد طلوع الشمس يوم عيد الأضحى متوجهين الى أرض منى ليشتركوا في مشهد الامتحان الإلهي. إن أرض منى هي أرض التضحية، فهنا يجب قطع رأس الدنيا في سبيل رضا الباري تعالى. وهنا يجب تضحية جميع أمور الدنيا من
إن إحدى واجبات حج التمتع هی ذبیحة الأضحیة فی منى یوم عید الأضحى. إن ذبح الأضحیة بید الحجاج المسلمین یحیی الذکرى الملهمة فی القلوب لعبدین موحدین مخلصین – النبی إبراهیم و ابنه إسماعیل )علیهما السلام(. نستذکر ذلک الموقف حینما کان
كل عمل يجلب رضي الله سبحانه و تعالي و يقرّب العبد إليه، يعتبر في القاموس الديني «عمل عبادي» و يسمّي «العبادة». و لكن هل بإمكاننا القول بأن كل العبادات – من وجهة النظر هذه – هي سواء و في مستوي
روی أبی حمزة الثمالی عن أبی جعفر محمد بن علی الباقر (علیه السلام)، أنّه قال: “…إن آدم(علیه السلام) أمر هابيل و قابيل أن يقربا قربانا[note] 1- قربان بمعنی أی عمل يؤدّي إلی قرب الرب.[/note]و كان هابيل صاحب غنم و كان
إن عالم اليوم هو عالم الاختلاف و النزاعات بين الناس. فلهذا یجب أن نبحث حول مشترکات عالمیا و نرکّز علیها لتقلیل النقاشات و تسوية الأزمات. إن إحدى المشتركات المهمة بين کثير من الناس هو الإلتزام بالشريعة. إن معظم الناس في
الإنسان الموحّد إثر وقوفه بالعرفات و المشعر يصل إلی منزلة معرفة الله الکاملة و قد يذلّ في عينه جميع الرغبات النفسيّة و الدنيويّة و يغرق هذا الإنسان في بحار حبّ المعبود و بالتالي لا يرتاب في غمض العين عن کلّ
فنهض من نومه مرعوبا، لأنّه يعلم أنّ ما يراه الأنبياء في نومهم هو حقيقة و ليس من وساوس الشياطين، و قد تكرّرت رؤيته هذه ليلتين أخريين، [note] 1- و قيل: إنّ أوّل رؤيا له كانت في ليلة التروية، أي ليلة
بني الإسلام علي أركان يتقوّم بها و ينهدم دونها و لا يبقي منه إلا اسماً بلا مسمي . و الحج احد هذه الأركان و هو بالغ الأهمية بحيث قال الله تبارك و تعالي في تركه متعمدا : ” و من